القائمة الرئيسية

الصفحات

يعتبر الشمبانزي كائن معقد ، مثلة مثل الانسان ، فلماذا لا يطور من مجتمعخ ويشكل خطراً علي البشر ؟

يعتبر الشمبانزي كائن معقد ، مثلة مثل الانسان ، فلماذا لا يطور من مجتمعخ ويشكل خطراً علي البشر ؟




في أوغندا حروب دائمة مع أي قطيع مجاور علي الحدود ومناطق السيطرة ، ولأجل تلك الحروب والصراعات كان أفرد قطيع الشمبانزي لديهم المهارة الكافية لضنع الاسلحة من أغصان الشجر وتشذيبها لتكون مدببة وجاهزه للقتال .

واستخدمها للأسلحة ليس المهارة الوحيدة التي لاحظها العلماء ، بل ان لديهم القدرة علي استخدام الأدوات بشكل عام ، ومن خلال سنوات الملاحظة تأكد انهم يستخدمون ما يقرب من 350 أداة من ادوات الطبيعة جولهم بغرض تسهيل حياتهم اليومية ونشاطاتهم .

فكل المهارات التي يتعلمها القرد أو الشمبانزي خي مجهودات فردية ، يولد القرد ويكتشف العالم من حوله ويحاول تسخير أكبر قدر ممكن من الأدوات لراحته ، ولكنة ليس لدية القدرة علي تمرير تلك المعرفة المكتسبة لأي قرد اخر 


ربما القرده المجاوره له يحاول تقليده ويكتسب تلك المعرفة بالمحاكاة، ولكن مره اخري ستتوقف تلك المعرفه بمجرد وفاة من اكتشفها ، فالقرد ليس لديهم القدرة علي تعليم بعضهم البعض بشكل ممنهج ، وتمرير المعرفة فيما بينهم ، وربما يكون هذا هو السبب الرئيسي في أن القرود لازلت تعيش بنت الحيوانات ، بالرغم من الذكاء الشديد الذي تتمتع به .

ثورات وانقلابات في الحياة السرية .





تمت التجربة 25 عامًا مع قطيع "نجوجو" لغرض واحد فقط، وهو الكشف عن الحياة السرية لقطيع من الشمبانزي في أوغندا، فمع بداية التجربة كان القطيع يتكون من 142 شمبانزي وحين انتهاء التجربة كان قد اقترب من 300 قرد. 
.
.
و في هذا القطيع الأدوار كانت محفوظة ولا يمكن التعدي عليها، فهناك زعيمًا لهذا القطيع، هو الأقوى جسديًا والأشد بئسًا فيهم، باقي أفراد القطيع يقدمون له فروض الولاء والطاعة، ولا يجرؤون على تخطيه، ومثل البشر هناك أيضًا الذراع الأيمن لهذا الزعيم.
.
وفي هذا القطيع كان القرد الثاني في المكانة مشاغبًا، يرى أن زعيمهم ربما لا يستحق تلك السلطة، وأن الزعامة تليق عليه أكثر، فهو الذي يقوم بكل الأعمال للزعيم على كل حال، بينما يجلس الزعيم يراقب سير الأمور من بعيد، ولذلك لاحظ العلماء المشرفون على التجربة أن هذا الشمبانزي على وشك أن يشن انقلابًا ضد الزعيم.
.
لغة الجسد في عالم القرود مهمة للغاية، فهي المؤشر الأول لرغبات تلك الحيوانات وما تنوي فعله، ولذلك بدأ القرد الثاني في القطيع بتغيير لغة جسده تجاه الزعيم، ومن أهم تلك العلامات التي لاحظها القرد الأول أن تابعه يدير ظهره له مرارًا وتكرارًا، وتلك الحركة الجسدية تعتبر إهانة للزعماء حتى في عالم البشر، ولذلك عندما يخرج أحد من مقابلة ملك عادة ما يسير للخلف حتى لا يدير ظهره للملك نظرًا لكونها تعتبر نوعًا من أنواع الإهانة.
.
مع الوقت أصبح واضحًا للزعيم أن رجله الثاني ينوي التمرد عليه، ولكن هذا القطيع كان مخلصًا لزعيمه، وفي مشهد هو الأكثر غرابة كما وصفه العلماء المشرفون على التجربة، اجتمع مجموعة من القطيع، خاصة المقربين من الزعيم، وكان واضحًا لهم أن هناك خطة قد تم وضعها.
.
بعد هذا الاجتماع بوقت ليس طويل، وقعت تلك الحادثة الدموية، عندما اجتمع الأفراد الأقوياء في القطيع برئاسة زعيمهم، وضربوا هذا المتمرد بأيديهم حتى الموت.
.
و كان الشمبانزي "هير" المحبوب من قبل فريق العلماء، وكان ودودًا غير محب للانخراط في مشاكل القطيع، و كان الصديق المقرب لهذا القرد الذي قرر التمرد على زعيمه.
.
في حادثة قتل المتمرد، لم يشارك هير في الضرب والقتل، بل كان يتأمل المشهد من بعيد حزينًا، وبعد انتهاء الاعتداء على الشمبانزي المتمرد، حاول هير مساعدته، ولكن ما تعرض له القرد كان أقوى من أن ينجو منه. وقبل تلك الحادثة، كان هير شامبانزي اجتماعي وسط قطيعه، وكان يحب أقرانه، ولكنه بعد هذا المشهد القاسي الذي شهده، أصبح أكثر عزلة، ولم يجد في نفسه الرغبة للتواصل مع القطيع كما سبق، وأكد العلماء أن ما كان يعانيه حالة من الاكتئاب والبحث المحموم عن صديقه الفقيد.

تعليقات

التنقل السريع